***

 

 

يحكى أن جده قد أعجب أيما إعجاب بسروال رومي كان يرتديه أخوه القاطن بالمدينة(؟). كان يقضي معهم بعض الوقت ويتفقد أراضيه. يتتبع الجد طريقة ارتداء أخيه لسرواله العجيب خلسة. كان يجمعه بحزام جلدي أنيق. يغطي السروال ما تحت الحزام إلى الحدود العليا للقدمين(!). يمر رأس الحزام عبر قطعة حديدية صقيلة. يصل إلى قياس يتيح لمرتدي الحزام عدم سقوط السروال. يُمَرِّرُ قطعة تشبه المسمار من اليمين نحو اليسار داخل قطعة الحديد. ينغلق الحزام بإحكام.

في فجر اليوم الموالي انسل الجد إلى بيت أخيه. لبس السروال. أحكم وثاق الحزام. ركب بغله. اتجه إلى بستانه. اشتغل بجد إلى أن أدركه واجب إفراغ البطن. أراد فتح إبزيم الحزام فلم يستطع لذلك سبيلا. حاول وحاول وحاول.. حاول مرات لا تعد. ركض بِطَاقَةٍ تفوق سنه عائدا إلى المنزل.

أدركه الواجب.

عاد من منتصف الطريق إلى بستانه. شظايا الغائط تتساقط وراءه عبر أرجل السروال. بقعة مائية ملونة مرسومة على مؤخرته. يلتفت يمينا ويسارا كي لا يراه أحد.

وصل إلى البستان والروائح تتصاعد إلى خياشيمه. أخذ المنجل وأدخله بعنف مابين لحمه والسروال وقطع الحزام حتى كاد يجهز على بعض من أعضائه المتدلية. دفن السروال وملحقاته وكأنه دفن سرا إلى الأبد!

منذ ذلك الحين لم يعد يلبس إلا الملابس الگرطيطة (القصيرة) دون سراويل طبعا. زهد في السراويل. كان يحصد وحيدا ولا يضطر إلى قطع عمله من أجل قضاء حاجته!

طريقة مبتكرة في تسميد الحقول بناء على المذخرات العضوية الذاتية (التسميد الذاتي)!

 

 

***