***
لم يستمتع كثيرا بروايات صديقه ومغامراته مع بنات الحي الجامعي. شَكَّلَت صورة عمه وهو يضاجع زوجته فوق كومة من التبن حاجزا بينه وبين تصور الأجواء الأسطورية للمضاجعة. البطن على البطن.. البطن على الظهر.. الصدر على الصدر.. الزغب يناغي رأس النهد الثائر المستنفر.. زفير وشهيق وتأوه.. تنهد وشد وجذب.. دفع واندفاع وتدافع.. اللسان في عمق اللهاة.. اللهاة كاللهو.. اللهو بكل شيء...
هات.. هات.. ها.. ها.. هو.. هو.. هه.. هه...
كان يتصور أن الأفظع سيقع لعمه وزوجته! ماذا لو أكل كل واحد منهما الكثير من "البلبولة"* وشربا سطلا من اللبن؟.. تنتفخ الكروش، تنفتح المخارج.. البول والتغوط والإفرازات.. والروائح؟!
وكم حكاية تحكى عن أولئك المنفجرين في جلسات "الزرود"* أو بفعل الرهان على أكل أكبر عدد من فاكهة "الهندية"*.. وما أدراك ما الهندية: أكلها حُلْوٌ.. التمادي فيه سَهْلٌ.. والتخلص منه مُرٌّ!
* ما غَلُظَ من دقيق الشعير الخشن، وتسمى "الدْشِيشَة".
* جمع لكلمة دارجة مفردها "زردة" وهي مشتقة من فعل ازدرد...
* فاكهة الصَبَّار...
***