***
يتعالى دعاء الأم الضريرة المقعدة الوحيدة الملتاعة على وحيدها، ونفس صور حادثة الصاعقة تتقاطع في مخيلتها.. التي لم تكن تتوانى لحظة في تذكير ابنها بها كلما هَمَّ بالخروج لحظة سماعها دَوِيِّ الرعد رغم أَثَرِ الجفاف البليغ في حياة الناس.
يخاف الناس من الموت المجاني، موت الحوادث، ويتحملون كل قهر الدنيا مقابل الفوز بدقيقة حياة واحدة! كم نخاف الخوف!
يَقْطَعُ البرق، وَصِيفُ الرعد الطبيعي وَأَرْنَبُ سباقه، ذبذبات مذياع "إلكترا" الياباني الصامد، وسيلة الارتباط الوحيد بالعالم.. الجهاز الأوحد الذي يمكن أن ينتبه إليه كل دَاخِلٍ إلى بيت العجوز.
***