***
سينما آمور قاعة هدمت اليوم بعد أن باعها الشاعر(؟) الوريث ومن معه لأحد تجار العقار. وقد حكى الحُورِي (شخصية خرافية عاش بجانب حيطان سينما آرمور) أن الممثل الهندي الشاعر قد اقتنى هذه القاعة وأطلق عليها اسم "آرمور" (Art mort) ليعرض فيها أفلامه المابعد سيلانية (من السيولة السينمائية) كي يجرب في مراحيضها لقطات سينمائية حقيقية ويقارنها بأخرى واقعية دون أن يدرك المتفرج ذلك...
كانت تضع بينه وبين ال"Kama sutra" حاجبا!
تفتح السينما أبوابها قبيل العرض بخمس دقائق. يتسابق الناس ويتدافعون.. لم يثبت أن أحدا ميز لون ما كان يشبه الكراسي.. لم يثبت أن متفرجا أدرك ما كان يجلس عليه.. لم يعرف الناس لماذا كانت لحظات الظلام تتخلل العرض إلى أن تأتي النهاية ويخرج الناس في العتمة؟ يعانقون الخارج وكأنهم كانوا في معتقلات "طورابورا". روائح متعددة تتسرب مما يشبه ملابسهم. يفرحون بالضوء. يطيلون البحلقة. يدب الجوع إلى بطونهم المتقلصة. كثيرهم يتجوق حول عربات بائعي ما يشبه السندويتشات(؟).
***