***
كاد يفقد المتعة بالحياة نهائيا بعد أن سقط على بُنْصْمَة موقد النار حين هَمَّ وهو الدائخ بالقبض على فرخ حمام كان سيشويه لا محالة شواء مفارقا!
لَفُّوا رأسه النازف في قطعة ثوب متينة. حملوه على وجه السرعة فوق ظهر دابة شهباء كان يمتطيها وله فيها مآرب أخرى(؟) إلى قرية الطْبَايْبِيَّة التي اشتهر الناس فيها بالتطبيب كما يظهر من اسمها. طبطب أحد الطْبَايْبِيِّين على رأسه الذي أصبح وسط كُرَةِ قَرَعٍ (گَرْعَة)!
يطبطب الطبيب على رأسه:
- طَابْ طَابْ طَابْ...
يغير الإيقاع:
- طَبْ طَبْ طَبْ...
يزاوجه:
- طَبْ طَابْ.. طَبْ طَابْ.. طَبْ طَابْ...
ينتظر درجة الاستجابة من ناحية الرأس! حاول وحاول! طبطب وطبطب! بدأ يطبطب من ناحية أخرى(؟)!
- سَاطْ.. سَاطْ.. سَاطْ...
يغير الإيقاع وطريقة الطبطبة:
- طَسْ.. طَسْ.. طَسْ...
يزاوجه:
- سَاطْ طَسْ.. سَاطْ طَسْ.. سَاطْ طَسْ...
تسترجع الحياة نفسها في رأس المريض.. لكن من ناحية بعيدة عن مسقط الرأس!
* عجيب أمر القلب في اللغة ومحير فعلا! بنصمة، كلمة من القاموس المغربي الدارج وتعني المَنْصَب وهو أثفية موقد النار التقليدي المعروف بأثافيه الثلاثة.
***