***
يفكر الأب في ترتيب إجراءات ختان الصبي وتدبيرها فإذا به يسرح بخياله الذي حمله إلى علياء لحظة طفولية مخملية. كانت جدته تصر، وهو ابن الست سنين، على مرافقة خالته ابنة العشرين سنة كي يؤنسها ظاهريا ويراقبها باطنيا أثناء تكلفها/تكفلها برعي قطيع الأبقار أثناء غياب أخيها الأكبر يوم الإثنين للتسوق. فتاة بيضاء كالشمعة. صدرها ممتلئ وطافح. مؤخرتها كالعجلة. ساقان كقوالب السكر. الأنف كحبة القمح. شفتان مكتنزتان كفاكهة البرقوق الأحمر. أسنانها البيضاء المصطفة تجعل ضحكتها شبقا.. كل شيء يجعلك تشتهيها!
كانت تلعب معه "سْقَيْلَفْ" فإذا بها تضعه في حجرها. تبدأ بحك ظهره. تنتقل إلى بطنه. ينزلق أصبعها إلى شيئه البريء. تُقَبِّلُ فَمَهُ. تستلقي نحو الوراء مع إبقائه فوق بطنها. تزيل سروالها الفضفاض دون أن يدرك. يحس نفسه يغرق فيما يشبه البرودة أو السخونة! وكأنه جالس على إسفنجة ناعمة! طلبت منه أن يغمض عينيه.. وكذلك فعل! أزالت "تَحْتِيَّتَهَا"* الوحيدة ووضعتها تحت رأسها لتعضد بها السروال. طلبت منه أن ينام في حضنها. أحس بأن رأسه يضيع وسط كرتين ناعمتين وشيؤه البريء يغور وسط أشواك تكاد تكون ناعمة. سرعان ما ساعدته يد لتجعله يسبح وسط اللزوجة. بدأ الجسم الذي أرغمه على النوم فوقه يتحرك يمينا وشمالا فانتابه شعور شبيه براكب الجمل!
يتذكر تلك اللحظة، فيردد مقهقها المثل القائل: "گَوْفَالْ عَمْتُو"*!
ما أجمل الطفولة! تبيح كل شيء. كم خالة نراها وترانا باشتهاء!
كان وضعه فوقها يذكره بوضعية "بيبي" فوق دجاجة!
* لباس تقليدي تضعه النساء تحت القفطان أو ما شابهه...
* نافخ عَمَّتِهِ...
***